( سدرة الدّعينة )
توشك الشمس أ ن تلملم خيوطها الذهبية و قداستحوذ الظلام علي المكان من كل جانب-
وا متدّ ت ساعداه ليطول هذه السد رة العتيقة بعد ما اعطي المكان جمالا ونورا وضياء؛
بإفولها قطعت كل سكنة من سكنات النهار وكلّ حركة من حركاته؛ وقطع الليلُ كل ّ تغريدة
من تغاريد العصافير، وكلّ صوت من صفير البلبل، تلك العصافير التي منذ الصباح تغرّد-
علي اخصان هذه السدرة العتيقة وبغروبها حنّت الطيورعلي اوكارها الا عصفورَ ين
صغيرين قد فضلا الاستقرار في هذه السدرة والبقاء فيها لانتظار يوم جد يد وطلوع
آخر، ربما يعطي المكان اكثر امنا واكثر ضياء ؛ ربما تعود الطيورالمهاجرة عند فلق-
الصبح لتُجدّد حيا تها من جديد فيها اكثر تفائل وامل ، وترقصُ علي اخصان هذه –
السدرة من جديد وتغنّي أغنية الحرّية والامل وبصوتها العذب تعطي المكان جمالا-
وضياء وصفاء.....
الكاتب/ محمد عبدالله الابنودي الخميس 21 من صفر 1434 هجريه
نظرات شما عزیزان: